قطع الإسماعيلي شوطاً في التأهل إلي دور الثمانية لبطولة كأس الاتحاد الأفريقي "الكونفدرالية" عقب فوزه علي الوداد البيضاوي المغربي بهدف نظيف أحرزه عمر جمال في الدقيقة 11 من الشوط الأول علي ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء في لقاء الذهاب لدور ال16 للبطولة.
أهدر الدراويش العديد من الفرص السهلة طوال شوطي المباراة والتي كانت كفيلة بخروجهم في راحة تامة وضمان التأهل للثمانية ومن ثم فإن التأهل سيحسم في الإسماعيلية.
بداية سريعة
جاءت بداية المباراة سريعة من لاعبي الفريقين دون مرحلة جس النبض وبدت الرغبة واضحة لدي الفريقين لإحراز هدف مبكر يقضي به علي آمال المنافس.
اعتمد الإسماعيلي في بناء هجماته علي الأطراف متمثلة في تحركات سيد معوض من الجبهة اليسري وعبدالله السعيد من اليمني وحسني عبدربه ومحمد حمص من العمق في حين اعتمد الوداد المغربي علي التسديدات من خارج منطقة الجزاء متمثلة في تسديدة إبراهيما توري وهشام لويس ورفيق عبدالصمد ولكنها دائماً ما تمر تلك الفرص بسلام علي الدراويش.
دخل الإسماعيلي منذ الدقيقة الأولي مهاجماً عندما أهدر سيد معوض فرصة هدف التقدم ليرد عليه بدقيقة واحدة فرصة خطيرة للوداد البيضاوي عندما وصلت الكرة إلي إبراهيما توري داخل منطقة الجزاء سددها قوية نجح محمد فتحي في التصدي لها ببراعة لتصطدم عن طريق الخطأ بحكيم الإجداوي إلي خارج المرمي لتمر بسلام علي الإسماعيلي.
أسفرت الدقيقة 11 عن هدف التقدم عندما راوغ عمر جمال مدافعي الوداد وسدد كرة نموذجية خدعت الحارس وسكنت الزاوية اليسري له محرزاً هدف التقدم.
انخفض الأداء تدريجيا وانحصر اللعب في وسط الملعب وجاءت معظم تمريرات لاعبي الاسماعيلي عشوائية في حين نجح الثنائي شريف عبدالفضيل وهاني سعيد في أحكام السيطرة علي مهاجمي الوداد.
بمرور الوقت شعر أصحاب الأرض بخطورة الموقف وبادلوا الاسماعيلي الهجمات وهددوا مرمي فتحي في أكثر من مناسبة عندما أهدر عصام العدوي الكرة برأسه إلي خارج المرمي تلاها مباشرة تسديدة صاروخية لهشام لويس وأخري لرفيق عبدالصمد.
كما أضاع لاعبو الاسماعيلي فرصا كانت كفيلة بحسمهم للمباراة عندما فشل عبدالله السعيد في استغلال الانفراد وبعدها بدقائق أهدر محمد محسن أبوجريشة كرة برأسه مرت بجوار القائم الأيسر.
الشوط الثاني
لم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني وتبادل الفريقان الهجمات وإن كانت السيطرة من جانب الوداد المغربي حيث أجري المدير الفني للفريق تغييرين هجوميين دفعة و احدة بنزول الثنائي هشام جويعة وعبدالرحيم السعيدي بغية إحراز هدف التعادل وبالفعل كان لهما دور كبير فيما جعل دفة المباراة تسير لأصحاب الأرض.
جاءت هجمات الاسماعيلي علي استحياء تام وظهر واضحا اعتماد لاعبوه علي تأمين الناحية الدفاعية من أجل الحفاظ علي نتيجة الشوط الأول.
أهدر حسني عبدربه فرصة هدف ثان عندما انفرد بالحارس المغربي وسدد كرة قوية تصدي لها ببراعة منقذا مرماه من فرصة هدف ثان للدراويش تلاها مباشرة انفراد للنشيط عبدالرحيم السعيدي اصطدمت في محمد فتحي مضيعاً علي الوداد إدراك التعادل.
أجري الفرنسي باتريس نوفو المدير الفني للاسماعيلي تغييرات تكتيكية بنزول كل من محمد فضل وجونسون وأحمد خليفة بدلا من محمد محسن أبوجريشة وعبدالله الشحات وعمر جمال لتحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم.
وفي الدقيقة 36 سدد رفيق عبدالصمد كرة صاروخية لكنها إلي خارج المرمي ورد عليه محمد فضل بتسديدة ضعيفة في يد الحارس.
أهدر جونسون فرصة غريبة عندما أهدي فضل الكرة داخل منطقة الجزاء إلي جونسون وضعها ضعيفة في يد الحارس.