تقام اليوم مباريات الاسبوع رقم26 لدوري اتصالات كرة القدم وهي تحديدا8 مباريات تقام دفعة واحدة في توقيتات متفرقة, حيث تقام3 مباريات في الرابعة والنصف عصرا ويلعب فيها.. طنطا مع المقاولون العرب, والترسانة مع غزل المحلة, وبتروجيت مع الأهلي, وفي السادسة والنصف تقام مباراتا الأوليمبي مع حرس الحدود, وإنبي مع المصري, وأخيرا تأتي مباريات الثامنة والنصف مساء والتي يلتقي فيها الإسماعيلي مع بترول أسيوط, وطلائع الجيش مع الاتحاد السكندري, والزمالك مع أسمنت السويس.
إنه بالفعل يوم مزدحم بالمباريات.. والأحلام أيضا, فقد يذرف فيه البعض دموع الفرحة مع جماهيره, في حين يتذوق البعض الآخر مرارة الخسارة, ويقترب من طريق العذاب.. عفوا.. طريق الهبوط لدوري القسم الثاني!!
التتويج حسابيا!!
تخطف مباراة بتروجيت والأهلي الأنظار ممن يلعبون أيضا في نفس توقيتها في الرابعة والنصف عصرا, وذلك ليس لأن الأهلي أحد طرفيها, ولكن لأنها المباراة التي يسعي فيها الأهلي لتأكيد حصوله علي الدوري هذا الموسم حسابيا قبل شهر من انتهاء المسابقة رسميا, فحصوله علي النقاط الثلاث من بتروجيت يعني وصوله الي النقطة69 في الصدارة بفارق11 نقطة عن أقرب منافسيه الإسماعيلي صاحب المركز الثاني في حالة فوزه هو الاخر اليوم خاصة أن الإسماعيلي ستتبقي له بعد اليوم3 مباريات فقط في الدوري, وبالتالي فإن فوزه فيها لن يمنحه الفرصة للحاق بالأهلي حتي لو خسر حامل اللقب جميع مبارياته الأربع المتبقية!!
ويعتبر الأهلي أيضا مباراة اليوم أمام بتروجيت فرصة لتغيير الصورة القاتمة للأداء أمام برشلونة, ولهذا فهي مباراة تكتسب أكثر من أهمية للأهلي وتحمل أكثر من دافع أيضا داخل لاعبيه ولهذا ستخطف الانظار خاصة أنها تقام علي أرض منافسه في السويس, لذلك لن يبخل الأهلي في اللعب بأفضل عناصره من البداية, وبتشكيل متوقع مكون من الحضري( الحارس) والنحاس وشادي وجمعة للدفاع, والظهيرين طارق السعيد( يسار) وأحمد عادل( يمين), وفي الوسط بوجلبان ومحمد شوقي, وأمامهما أبوتريكة والمهاجمان متعب وفلافيو.
وفي المقابل, لا يستطيع أحد أن ينكر أن بتروجيت لا يحمل أهدافا قوية وملحة خلال مواجهة الأهلي سوي الرغبة في الظهور بالشكل اللائق أمام بطل الدوري, وتعديل صورة أحداث لقاء الدور الأول والخسارة بأربعة أهداف نظيفة جعلت شباكه غير نظيفة, وخاصة أن بتروجيت لا يعاني من شيء, فهو في المركز الثامن برصيد32 نقطة!!
الهروب.. عصرا وليلا!!
واستكمالا لباقي مباريات الرابعة والنصف عصرا, ننتقل لمنحني اخر من المنافسة وهو بحث البعض ليس عن التتويج أو الصدارة, ولكن صراع الابتعاد عن شبح الهبوط, والذي يظهر واضحا في ميت عقبة خلال مباراة الترسانة مع غزل المحلة, حيث يريد الترسانة استكمال المسيرة في الدوري الموسم المقبل, وذلك بتحقيق نتيجة ايجابية أمام المحلة ليحتفظ بآماله في البقاء خاصة أنه يحتل المركز الثالث عشر برصيد26 نقطة أي علي حافة هاوية المهددين بالهبوط!!
أما منافسه غزل المحلة فيأتي الي ضاحية ميت عقبة باحثا عن الاستمرار في المركز الرابع الذي يحتله حاليا برصيد35 نقطة, واعتقد أنه لن يخرج بشيء من ميت عقبة!!
وتستمر محاولات الهروب أيضا في طنطا خلال مباراة فريقها مع المقاولون العرب, وإن كان الموقف يختلف كثيرا, فطنطا صاحب المركز الأخير برصيد18 نقطة, وبرغم ذلك فإن آمالهم مازالت قائمة.. كيف؟!.. لا نعرف!!.. المهم المقاولون في المركز العاشر برصيد30 نقطة وهي المباراة الأولي للفريق تحت قيادة المدير الفني الجديد.
ولن تتوقف مسألة الهروب علي المباريات عصرا فقط, ولكن تستمر ليلا في مباراة الأوليمبي وحرس الحدود الذي يسعي فيها الأوليمبي الي استمرار احياء آماله انتظارا لتعثر الاخرين, حيث يقع في المركز الـ14 برصيد21 نقطة وهو ضمن قائمة الهابطين حتي الآن, وحين يستضيف جاره الحرس يعلم أنه قادم أيضا لديه طموح استمرار البقاء في المركز الرابع الذي يتقاسمه مع غزل المحلة بنفس رصيد الـ35 نقطة!!
وفي الوقت نفسه, يلعب إنبي صاحب المركز السادس برصيد33 نقطة مع المصري الذي يقع في المركز الثاني عشر برصيد28 نقطة, والأخير يتمسك بأمل البقاء بشدة والفوز يعني له تحقيق الحلم بنسبة كبيرة.
من الثاني؟!
في ختام مباريات اليوم, تشاء التوقيتات أن يلعب الزمالك والإسماعيلي في نفس التوقيت, وكلاهما يبحث عن المركز الثاني برغم أن الإسماعيلي يحتله حاليا, ولكن ليس بصفة نهائية بسبب عدد المباريات المتبقية لكليهما, لأن الإسماعيلي لعب مباراة مقدمة من قبل, وفارق النقاط بينهما ثلاث فقط, لذلك فإن أي تعثر لأحدهما قد يقلب الأوضاع.
ولهذا يستضيف الزمالك أسمنت السويس باستاد القاهرة علي أمل أن يستمر طموحه في هذا المركز من أجل الموسم المقبل, خاصة أنه لم يعد يلعب علي شيء هذا الموسم, وبالطبع فالزمالك خارج نطاق التوقعات سواء في التشكيل أو النتيجة لأنه يجري تغييرات واستبعادات كل15 دقيقة, كما انه قد يفاجئ الجميع بأحد الفصول الباردة التي لا تتوقف علي دوامة فقدان النقاط بالتعادلات فقط خاصة أن منافسه لديه طموح في نقطة علي الأقل!!
وعلي أرضه يستضيف الإسماعيلي نظيره بترول أسيوط وأمله أيضا الحفاظ علي المركز الثاني من خلال أن منافسه قادم بدون أي طموح لأنه أصبح خارج نطاق كل شيء باعتباره أحد المرشحين بقوة للهبوط من خلال موقعه في المركز الخامس عشر بجدول الترتيب برصيد19 نقطة.. ويريد الإسماعيلي أن يظل اسمه هو اجابة لسؤال: من الثاني؟!
وأخيرا.. يواجه طلائع الجيش منافسه الاتحاد السكندري علي ملعب جهاز الرياضة والمستوي متقارب بين الفريقين من خلال أنها مباراة أصحاب مراكز الوسط, والفوز لأحدهما لن يؤثر علي موقف الآخر, ولكن الأفضل لكليهما هو التعادل!!