أشادت الصحف الزامبية الصادرة صباح أمس بفريق النادي الاسماعيلي بعد تعادله مع جرين بافلوز1/1 واقصائه من البطولة الكونفدرالية وتأهل البطل المصري علي حساب نظيره الزامبي إلي دور الثمانية.. حيث أجمعت الصحف اليومية الثلاث الكبري: الديلي ميل و البوست وتايمز أوف زامبيا علي ان تفوق الاسماعيلي قد عمق العقدة الزامبية من الأندية المصرية, وأنه لابد من ايجاد حل لفك هذه العقدة! كما أشادت كل الصحف تقريبا بأداء الطاقم الناميبي الذي أدار اللقاء, وكذلك الحال بالنسبة لـ باتريس نوفو المدير الفني الفرنسي للاسماعيلي الذي كان يعرف مايريد وتعامل مع المباراة علي هذا الأساس.
وكان فريق النادي الاسماعيلي قد واجه بعض المضايقات من الجانب الزامبي في طريق وصوله من الفندق إلي الاستاد لأداء المباراة وأثنائها ايضا.. ولكن خبرة نوفو في أفريقيا التي عمل بها طويلا كانت عاملا حاسما في تخفيف التوتر والقضاء علي القلق لدي اللاعبين وكانت البداية حين أصرالجانب الزامبي علي ايقاف السيارة الصغيرة جدا الميني باص التي تقل الفريق علي جانبي الطريق لنحو نصف ساعة بدعوي وصول الفريقين معا إلي الاستاد في وقت واحد.
وأثناء المباراة تعرض نوفو شخصيا لمضايقات خاصة الهدف منها تشتيت تفكيره, وعدم تركيزه مع لاعبيه حين وجد الحكم الرابع( الزامبي الجنسية) يطالبه بضرورة الجلوس علي مقعد الاحتياط, وعبثا يحاول المدير الفني أن يقنعه بأنه لايستطيع قراءة المباراة إلا واقفا وأنه لاتوجد لائحة في الدنيا كلها تمنعه من الوقوف أثناء المباراة.. ويقول نوفو إنه يري أن دول الانجلوفون الناطفة بالانجليزية ــ تتعاطف مع بعضها البعض, ولذا فهو لايستبعد أبدا أن يكون الحكم الناميبي قد جامل الجانب الزامبي في كثير من المواقف والقرارات إذ يري المدير الفني أن الهدف الذي سكن مرمي الاسماعيلي جاء من فاول وأن ركلة الجزاء التي تصدي لها محمد فتحي كانت محل شك.
وقال نوفو المدير الفني فقد أوجز رأيه الفني للمباراة في نقاط محددة فذكر أنه في المجمل راض عن أداء لاعبيه في المباراتين.. وأن التغييرات الثلاثة كانت موفقة جدا. وأن الهدف الذي سجله الاسماعيلي جاء من جملة تكتيكية تدرب عليها الفريق جيدا. وأن الخطأ الذي وقع فيه المدافعون في الشوط الأول أنهم كانوا يبتعدون عن الخصوم بنحو50 سنتيمترا فكان اللاعب الزامبي يتسلم الكرة, ويبدأ في مهاجمة المدافع, وأن الدرس العنيف الذي ألقاه علي اللاعبين بين الشوطين قد أتي بمردوده حيث كان معتصم سالم وهاني سعيد بصورة طيبة للغاية بينما أحتفظ عبدالله السعيد وسيد معوض بمستواهما العالي علي مدي الشوطين..
وأنه فخور بفريقه في الشوط الثاني الذي لعب فيه وهو مهزوم بهدف وخارج بلده وعلي ملعب سييء وفي ظروف صعبة وركلة جزاء غير صحيحة ومع هذا تفوق. وأنه الآن أغلق ملف البطولة الافريقية لان تركيزه كله في مباراة الزمالك.