الإسماعيلي دائماً محط أنظار الصحافة المصرية.. فهو قائد فرق الأقاليم.. وهو الذي أجمعت الجماهير بمختلف ميولها علي أنه الثاني في القلوب إن لم يكن الأول.
.. الإسماعيلي علي وشك بداية المرحلة الثالثة في تاريخه الكروي وهي المرحلة التي تنتظرها العيلة الكروية المصرية والتي سينطلق منها كبيرها المهندس حسن صقر بعد تطبيق التعديلات الجديدة الخاصة بقانون الهيئات الرياضية إلي الخوض في تجربة ربما تنجح في تقليص ظهور شخصيات دخلت عالم الكرة بمنطق الفهلوة والشطارة وشراء الذمم واعتقدت أن هؤلاء هم فقط عالم الكرة المصري.
.. الإسماعيلي حالياً في نهاية المرحلة الثانية من تاريخه والتي وضح فيها تماماً فقدانه لأهم مقومات نجاحاته وهي غياب الهيبة والاحترام الجماهيري لإدارته الحالية، فالجماهير ذكية وتعرف جيداً من أين تأكل الكتف؟ وحينما تنظر إلي المقصورة الحالية ولسان حالها يقول «آه يازمن».
.. الإسماعيلي الذي نجح كثيراً وكون جماهيريته الرائعة منذ أكثر من خمسين عاماً ومع بداية المرحلة الأولي لتاريخه والتي اعتمد فيها علي رموز لها تأثيرها وحضورها الجماهيري، ولك أن تتخيل المعلم الكبير عثمان أحمد عثمان وسيجاره الشهير بمقصورة الإسماعيلي، وفي نفس الوقت يذكرك كيف أنه كان ينام بجانب شيكارة الأسمنت ليكون نموذجاً رائعاً للشباب لكي يعمل وينجح..
وتستمر الرسالة من خلال تلاميذه وعلي رأسهم المهندس صلاح حسب الله أطال الله في عمره وعبارته الشهيرة «نحن نبني الرجال ولا نبني الكباري والطرق فقط» وليستمر الإبداع والتنافس في إدارة الإسماعيلي للحفاظ علي جماهيريته متمثلة في الدكتور عمارة المفكر الاجتماعي والسياسي والذي خدم الإسماعيلي كثيراً والذي أصبح من الصعب تعويضه.
.. الإسماعيلي ومرحلة النضج التي لم تكتمل والتي ظلمه فيها إسماعيل وإبراهيم عثمان ورأفت عبدالعظيم، لأن الجماهير طالبتهم بأن يكونوا مثل أسلافهم بالرغم من أن لهم إنجازاتهم التي لن تنسي.
.. الحل في تصوري في ظهور قوي استثمارية جديدة تنتشل فرق الأقاليم من ورطتها بعد أن سيطرت عليها طبقة الفهلوة والشطارة وشراء الذمم.. وأتصور أن الإسماعيلي سيأخذ زمام المبادرة مرة أخري ليقود أندية الأقاليم إلي تجربة جديدة في العمل الإداري في الأندية المصرية لأن رجال الإسماعيلي يؤمنون بالفكر الاستثماري من خلال العمل الذي يعتمد علي التنظيم وبناء سياسة جديدة تتماشي مع متطلبات الإسماعيلي والتغيرات الاجتماعية الجديدة في المجتمع المصري اليوم.
.. ستعود الهيبة والاحترام مرة أخري إلي مقصورة الإسماعيلي، فالعمل الجماهيري ردود أفعاله سريعة والقائد يجد ما يفرزه لسانه من تصريحات إما بالاستحسان أو رفضها بالاستهجان ولا يمكن له أن يعيش وسط المنتفعين طويلاً لأن الرفض قد بدأ حينما تنظر الجماهير إلي مقصورة الإسماعيلي الحالية لتقول «آه يازمن» وهي دعوة صريحة من محبي الإسماعيلي للعودة إلي البيت.
.. سؤالي للمحافظ الإسماعيلي.. هل يمكن أن تلغي حق المواطن في التعبير عن رأيه من خلال انتخابات حرة؟.. سؤال بسيط تمتلك إجابته داخل النادي الإسماعيلي.