أعلن المهندس يحيي الكومي رئيس النادي الإسماعيلي استقالة من منصبه، ورفض كل المحاولات التي بذلت معه للتراجع عنها، وأرجع الكومي قراره إلي تعرضه لشتائم خارجة، وهجوم عنيف علي شخصه أثناء لقاء الفريق الكروي الأول أمام «الجاموس الأخضر» بطل زامبيا
. وأكد الكومي أنه سيتقدم باستقالة مكتوبة إلي اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية، وتضامن أعضاء المجلس معه. وبات موقف الفريق الكروي الأول بالنادي صعبا، ومهدداً بالخروج المبكر من بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقي رغم فوزه الصعب علي فريق الجاموس الأخضر بطل زامبيا بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جرت بينهما أمس الأول علي أرض ملعب ستاد الإسماعيلية في ذهاب دور الـ
١٦. وكان القدر رحيما بجماهير الإسماعيلية التي احترقت أعصابها بعد أن تقدم بطل زامبيا بهدف عن طريق مهاجمه مورجان، وجاء الفرج بعد قيام الحكم السوداني عبدالرحمن خالد بطرد تسيمبا ثم باتريك ماسو ليحرز عبدالله السعيد وعمر جمال هدفي الترجيح.
وتعرض باتريس نوفو المدير الفني لانتقادات عنيفة بعد أن تعددت أخطاؤه وعناده المستمر بالدفع بلاعبيه في مراكز لم يتعودوا عليها، خصوصا عمرو سمير وعمر جمال وعبدالله السعيد.
وعلمت «المصري اليوم» أن محافظ الإسماعيلية عبدالجليل الفخراني يدرس تعيين لجنة مؤقتة لإدارة شؤون النادي، وسط أنباء عن عزمه الدعوة لإجراء انتخابات، وأشارت المصادر إلي أن المحافظ أعطي الضوء الأخضر للجهة الإدارية للتجهيز للانتخابات احتراما للشرعية. وشهدت المباراة العديد من المتناقضات،
حيث هاجمت جماهير المقصورة يحيي الكومي رئيس النادي وطالب عدد كبير من الذين حرصوا علي مشاهدة اللقاء بالمقصورة برحيله وكادت الأمور تتأزم، خصوصا بين أنصار الكومي وأقطاب جبهة المعارضة بعد الهدف الذي أحرزه بطل زامبيا..
وقامت الجماهير بإلقاء زجاجات المياه الفارغة علي أعضاء الجهاز الفني والإداري، وهو الأمر الذي أثار أحمد صالح إداري الفريق والذي لم يعجبه كثرة الهتافات الجماهيرية والمطالبة برحيل نوفو فدخل في مشادة كلامية مع بعض الجماهير كادت تتطور لولا رجال الأمن الذين نجحوا في احتواء الموقف سريعا.
وعقب المباراة عقد الكومي اجتماعا مع اللاعبين والجهاز الفني لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء تدني المستوي وظهور الفريق بهذه الحالة المتردية التي زادت من علامات الاستفهام. ودخل باتريس نوفو المدير الفني في مشادة عنيفة مع اللاعبين في غرفة خلع الملابس واتهمهم بالتقصير،
وحينما سأل الكومي المدير الفني عن أسباب هذا الأداء لم يجد نوفو أمامه تبريرا إلا أن اللاعبين خذلوه وأنهم لم يحسنوا إنهاء اللمسة الأخيرة في حين برر عضو بالجهاز الفني السبب بأن اللاعبين تعرضوا للسحر من الفريق الزامبي وأن عددا كبيرا من نجوم الفريق أكدوا أنهم لم يشعروا بأنفسهم طوال اللقاء، وأنهم كانوا مثل السكاري وأرجعوا ذلك إلي وجود روائح غريبة شعروا بها داخل الملعب.
من جانبه أكد باتريس نوفو المدير الفني للإسماعيلي أن لاعبي فريقه يفتقدون الخبرة، خصوصا الصغار، باعتبار أنهم حديثو اللعب بالبطولات القوية مثل البطولة الأفريقية.
وأوضح أن اللعب في الدوري المحلي شيء والبطولات القارية شيء آخر، وأبدي نوفو سعادته بالفوز رغم أنه بدون طعم وأن مصدر السعادة يرجع إلي أن فريقه كان معرضا للهزيمة، وقال بأن ظهور اللاعبين بالمستوي السيئ كان وراءه إصرار علي الاختراق من العمق وعدم اللعب من الجانبين لخلخلة الدفاع الزامبي، وأكد نوفو أن الخصم لم يكن بالفريق الخطير وأن لاعبيه لو أحسنوا استغلال الفرص التي سنحت لهم لضاعفوا من النتيجة،
وأضاف نوفو: إنه خلال اللقاء غير طريقة اللعب أكثر من مرة وأن اللاعبين كانوا يشعرون بسهولة اللقاء، وهو الأمر الذي جعلهم يلعبون بتراخ ودون حماس.