رفع الاسماعيلي رصيده من النقاط إلي51 نقطة مبتعدا بالمركز الثاني قليلا عن منافسه الزمالك عقب فوزه علي حرس الحدود2/4 أمس, في المباراة المقدمة من الأسبوع الـ28 للدوري الممتاز, والتي أقيمت علي استاد الاسماعيلية المباراة جاءت قوية المستوي حافلة بالندية والاثارة, خاصة في شوطها الثاني, الذي شهد حالة انتفاضة من لاعبي الحرس, بينما كانوا في حالة عدم تركيز في الشوط الأول غير معروف سببها.
هل هي حالة من الدهشة بسبب الهدفين المبكرين اللذين سكنا مرماه؟.. المهم أن الفريق نجح في الشوط الثاني في علاج أخطاء الأول ولكن بعد فوات الآوان, بالإضافة إلي التصرف الأرعن من عبدالرحمن فاروق الذي سند الكرة لنفسه بيده داخل منطقة جزائه عندما كان فريقه قاب قوسين أو أدني من التعادل.. المباراة شهدت دقائق من الارتفاع في المستوي والهبوط من جانب الحرس
بينما حافظ الاسماعيلي علي مستواه بهجمة قادها عبد السلام نجاح ولكن حمص يستخلصها منه من داخل منطقة الجزاء.. ثم هجمة أخري للحرس تتحول الي ركنية.. لنشاهد هجوما من حرس الحدود ولكنه غير منظم ولايسفر عن شئ.. علي العكس ومن أول هجمة منظمة للإسماعيلي يدخل سيد معوض منطقة الجزاء بعد تسلمه لتمريرة بينية من عمر وجمال ويتعرض لعرقلة داخل المنطقة من عبدالرحمن فاروق ليحتسب حكم المباراة ضربة جزاء للاسماعيلي ويحصل عبد الرحمن علي انذار ويتصدي حسني عبد ربه لركلة الجزاء ويضعها علي يمين كاميني محرزا الهدف الأول للدراويش في الدقيقة الـ13.
يهاجم الحرس من أجل ادراك التعادل فيضطر الي فتح خطوطه فتزداد الفجوة الموجودة بين خطي الوسط والهجوم والتي كانت موجودة أصلا من بداية المباراة مما يجعل هجمات الدراويش هي الأكثر خطورة.. فلاعبو الحرس يصرون علي الهجوم من العمق عن طريق محمد مكي ومحمد الهردة بينما كان الإسماعيلي يلعب علي الأجناب.. لذلك كان التفوق أصفر اللون! وفي الدقيقة23 ومن هجمة من الجانب الأيمن يلعب عمر جمال كرة عرضية داخل منطقة الجزاء ينقض عليها عمرو سمير ليسكنها الشباك بسهولة محرزا الهدف الثاني للإسماعيلي.
تزداد الهجمات للحرس من أجل تعديل النتيجة ولكن دون خطورة تذكر ومع العيوب نفسها لذلك لايصل الي مرمي محمد صبحي بشكل خطر في أي هجمة. علي عكس الدراويش الذين نوعوا في هجماتهم من اليمين واليسار والعمق.
بعد الهدف الثاني مرت الدقائق وانحصر اللعب في وسط الملعب معظم الوقت مع محاولات علي مرمي صبحي بدون خطورة ومحاولات علي مرمي كاميني شكلت بعض الخطورة ولكنه نجح في التعامل معها ومعه خط الدفاع.. ليطلق مدحت الحوفي حكم المباراة صافرته معلنا نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني اختلف الأداء تماما.. حيث نجح طارق العشري المدير الفني للحرس في علاج أخطاء الشوط الأول.. وبدأ الحرس في شن العديد من الهجمات الخطيرة والمؤثرة.. ففي الدقيقة49 يلعب عمرو الدالي تمريرة بينية لأحمد عبد الملك لعبها عرضية لأحمد عبد الغني الذي سددها في محمد صبحي لحظة خروجه من المرمي لتضيع أولي الفرص الحقيقية للحرس. ويبدأ الفريقان في تبادل الهجمات المنظمة والخطيرة علي المرميين. وفي الدقيقة60 يحصل الحرس علي ضربة ركنية يلعبها عمرو الدالي عرضية داخل منطقة الجزاء لعبد السلام نجاح الذي يلعبها رأسية داخل المرمي معلنا عن الهدف الأول لحرس الحدود لتبدأ الانتفاضة ويدخل في أجواء المباراة إلا ان عبد الرحمن فاروق يضيع كل ذلك عندما أراد اسناد الكرة لنفسه بيده فيحتسب الحكم ضربة جزاء للإسماعيلي وينال عبد الرحمن الكارت الأحمر ويتسبب في إنهيار معنويات فريقه.
المهم أن حسني عبد ربه تصدي لهذه الكرة وأحرز منها الهدف الثالث لفريقه والثاني له في الدقيقة.78 يهدأ إيقاع اللعب لعدة دقائق ويحاول لاعبو الحرس دون جدوي ودون روح أو حماس في الوصول الي مرمي الدراويش.. وتأتي الدقيقة86 ليتسبب إبراهيم يحيي في احتساب ضربة جزاء علي فريقه بلمس الكرة بيده يحرز منها عمرو الدالي الهدف الثاني لحرس الحدود ويشعر اللاعبون ببريق من الأمل فيحاولون ادراك التعادل إلا ان عمر جمال يقود هجمة من اليسار ويمرر الكرة بينية لسيد معوض القادم من الخلف دون رقابة ليضعها في المرمي لحظة خروج كاميني محرزا الهدف الرابع للإسماعيلي في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي ويحتسب الحوفي3 دقائق وقتا بدلا من الضائع ثم يطلق صافرته معلنا انتهاء المباراة بفوز الإسماعيلي4/.2
الثلاثاء أبريل 03, 2007 1:58 pm